يوميات امرأة لا مبالية (نزار قباني )

أرتني جروحها . أرتني مكان المسامير على كفيها . أرتني أوراقها . تحدثت بلين و شراسة , بطفولة و وحشية , بحقد , بهدوء و عصبية , لكن بشجاعة و تحد . تحدثت بكلمات طير شفي جناحاه من آثار السهام و طار , لم يخطر ببالي مرة أن أسألها : ما اسمها ؟ أين تسكن ؟ . . . ؟ . . . كان وجودها أقوى من كل أسئلتي .و و كانت قضيتها أكبر من التفاصيل و العناوين و الأسماء . و ذهبت هذه المرأة ولم تترك سوى بصمات صوتها على جدران حجرتي , و أنا لا أعرف عنها سوى أنها كانت امرأة شجاعة و حرة و لامبالية . لكنها تركت حزمة من الأوراق ممدة على طاولتي كجرح تنزف من كلماتها الدماء.

هذه الأوراق كتبتها امرأة لا اسم لها . .
في مدينة لا اسم لها .
و ليس يهم أبدا و فصاحبة هذه اليوميات الأسماء جميعها . . و المدن جميعها . .
فالإنسان هو أفكاره , دواته , ورحلة أصابعة على الورق .
وجدتها مخبوءة تحت حجر في منزل قديم , كانت مكتوبة بخط خائف . .
لكأن الكلمات أظافر حادة تمزق الورق الحزين
ضممت إلى الأوراق يدي .كانت باردة , مبتلة , لاهثة كعصفور يطير تحت الثلج و المطر . .
عدوت على الحروف المشتعلة كأنني أعبر جسرا من أعواد الثقاب المتفجرة . .
عبرت . . شممت رائحة امرأة تحترق . . و لا غريب
, فتراب أرضنا رماد الضفائر منذ الشعلة الأولى
أما بطلة هذه اليوميات تغلبت على الموت الصامت ,
ثقبت بأناملها رخامة قبرها وأشعلت كفنها
و رمته في وجه من صلبوا قلمها , ثم مسحت الغبار عن جناحيها و حلقت

موضوع: رسالة إلى رجل ما . . 09/11/08, 10:16 am

[size=18]
رسالة إلى رجل ما . .
(1)
يا سيدي العزيز : هذا خطاب امرأة حمقاء
هل كتبت لك من قبل امرأة حمقاء ؟
اسمي أنا ؟ دعنا من الاسماء , رانية . . أم زينب . أم هند . . أم هيفاء
أسخف ما نحمله – يا سيدي – الأسماء
(2)
يا سيدي : أخاف أن أقول ما لدي من أشياء
أخاف – لو فعلت – أن تحترق السماء
فأرضكم يا سيدي العزيز : تصادر الرسائل الزرقاء و تصادر الأحلام من عيون النساء
شرقكم : يستعمل السكين و الساطور كي يخاطب النساء و يذبح الربيع و الأشواق و الضفائر الشقراء
يصنع تاج الشرف من جماجم النساء . .
(3)
لا تنتقدني يا سيدي إن كان خطي سيئا . . فإنني أكتب و السياف خلف الباب
و خارج الحجرة صوت الريح و الكلاب . يا سيدي ! عنترة العبسي خلف بابي
يذبحني . . إن رأى خطابي , يقطع رأسي . . لو أنا عبرت عن عذابي .
فشرقكم يا سيدي العزيز : يحاصر المراة بالحراب , يبايع الرجال أنبياء و يطمر النساء في التراب . .
(4)
لا تنزعج ! يا سيدي العزيز . . من سطوري
إذا كسرت القمقم المسدود من عصور . .
إذا نزعت خاتم الرصاص عن ضميري . .
إذا أنا هربت من الأقبية إلى القصور . .
إذا تمردت على قبري , على الجذور , و المذبح الكبير . .
لا تنزعج , يا سيدي !
إذا أنا كشفت عن شعوري . .
فالرجل الشرقي لا يهتم بالشعر و لا الشعور
– و اغفر جرأتي –لا يفهم المرأة إلا داخل السرير . .
(5)
معذرة يا سيدي و إذا تطاولت على مملكة الرجال
فالأدب – طبعا – أدب الرجال , و الحب كان دائما من حصة الرجال . .
خرافة هي حرية النساء في بلادنا , فليس من حرية أخرى سوى حرية الرجال . .
يا سيدي قل ما شئت عني , فلن أبالي .
سطحية , غبية , مجنونة , بلهاء , فلم أعد أبالي .

في منطق الرجال تدعى امرأة حمقاء ,ألم أقل لك في أول الخطاب إني امرأة حمقاء ؟ . . فلم أعد أبالي
[/size] .

بغض النظر عن اي شي كا تبتي
المهم هو لنزار انا بعشق اشعارة
نزار وما ادراك ما نزار
شكرا اللك كلمات رائعة من انامل اروع
مع حبي احمد يهدي

موضوع روعة وكتير رومنسي
اكيد اخوي احمد اشعار نزار معروفة
اول مقطع قريته عرفت انو نزار موجود معنا بهل موضوع

مشكورة يا هالا دائما مواضيعك روعة

مشكورين كتير
طلتكم على مواضيعي دائما هي اللي عم تعطيها الروعة
كلكن زوق
انشالله يكون عندي وقت أكتر تفي ابقى على تواصل معكم دايما
GOOD lUCK
أبتسامة

كلمات كثييييييييييير حلوه شكراا الك قصيده بتجنن عنجد